posy
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا بكم شرفتونا
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فصل ـ غزوة تبوك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin



فصل ـ غزوة تبوك Empty
مُساهمةموضوع: فصل ـ غزوة تبوك   فصل ـ غزوة تبوك Emptyالأربعاء يوليو 23, 2008 4:02 pm

و لما أنزل الله عز و جل على رسول { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون } ندب رسول الله صلى الله عليه و سلم أهل المدينة و من حولهم من الأعراب إلى الجهاد و أعلمهم بغزو الروم و ذلك في رجب من سنة تسع وكان لا يريد غزوة إلا ورى بغيرها إلا غزوته هذه فإنه صرح لهم بها ليتأهبوا لشدة عدوهم و كثرته و ذلك حين طابت الثمار و كان ذلك في سنة مجدبة فتأهب المسلمون لذلك و أنفق عثمان بن عفان رضي الله عنه على هذا الجيش و هو جيش العسرة مالا جزيلا فقيل : ألف دينار و قال بعضهم : إنه حمل على ألف بعير و مائة فرس و جهزها أتم جهاز حتى لم يفقدوا عقالا و خطاما رضي الله عنه و نهض صلى الله عليه و سلم في نحو من ثلاثين ألفا و استخلف على المدينة محمد بن مسلمة و قيل : سباع بن عر فطة : و قيل : علي بن أبي طالب رضي الله عنه و الصحيح أن عليا كان خليفة له على النساء و الذرية و لهذا لما آذاه المنافقون فقالوا : تركه على النساء و الذرية لحق رسول الله صلى الله عليه و سلم فشكا إليه ذلك فقال : [ ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ؟ غير أنه لا نبي بعدي ] و قد خرج معه عبد الله بن أبي رأس النفاق ثم رجع من أثناء الطريق و تخلف عن رسول الله صلى الله عليه و سلم النساء و الذرية و من عذره الله من الرجال ممن لا يجد ظهرا يركبه أو نفقة تكفيه فمنهم البكاؤون و كانوا سبعة : سالم بن عمير و علبة بن زيد و أبو ليلى عبد الرحمن بن كعب و عمر بن الحمام و عبد الله بن المغفل المزني و هرمي بن عبد الله و عرباض بن سارية الفزازي رضي الله عنهم
و تخلف منافقون كفرا و عنادا و كانوا نحوالثمانين رجلا
و تخلف عصاة مثل : مرارة بن الربيع و كعب بن مالك و هلال بن أمية ثم تاب الله عليهم بعد قدومه صلى الله عليه و سلم بخمسين ليلة فسار صلى الله عليه و سلم فمر في طريقه بالحجر فأمرهم أن لا يدخلوا عليهم بيوتهم إلا أن يكونوا باكين و أن لا يشربوا إلا من بئر الناقة و ما كانوا عجنوا به من غيره فليطعموه للإبل و جازها صلى الله عليه و سلم مقنعا فبلغ صلى الله عليه و سلم تبوك و فيها عين تبض بشيء من ماء قليل فكثرت ببركته مع ما شوهد من بركة دعائه في هذه الغزوة من تكثير الطعام الذي كان حاصل الجيش جميعه منه مقدار العنز الباركة فدعا الله عز و جل فأكلوا منه و ملؤوا كل وعاء كان في ذلك الجيش و كذا لما عطشوا دعا الله تعالى فجاءت سحابة فأمطرت فشربوا حتى رووا و احتملوا ثم و جدوها لم تجاوز الجيش و من آيات أخر كثيرة احتاجوا إليها في ذلك الوقت
و لما انتهى إلى هناك لم يلق غزوا و رأى أن دخولهم إلى أرض الشام بهذه السنة يشق عليهم فعزم على الرجوع وصالح صلى الله عليه و سلم يحنة بن رؤبة صاحب أيلة و بعث خالدا إلى أكيدر دومة فجيء به فصالحه أيضا ورده ثم رجع صلى الله عليه و سلم و بعد رجوعه أمر بهدم مسجد الضرار و كان قد أخرج من دار خزام بن خالد و هدمه بأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم مالك بن الدخشم أخو بني سالم أحد رجال بدر و آخر معه اختلف فيه و هو المسجد الذي نهى الله رسوله أن يقوم فيه أبدا و كان رجوعه من هذه الغزاة في رمضان من سنة تسع و أنزل فيها عامة سورة التوبة و عاتب الله عز وجل من تخلف عنه صلى الله عليه و سلم فقال عز و جل : { ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه } الآية و التي تليها ثم قال : { وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون } فبان لك من هذا و اتضح ما اختلف فيه و هو أن طائفة النافرة هم الذين يتفقهون في الدين بصحبتهم رسول الله صلى الله عليه و سلم في هذه الغزوة و إذا رجعوا أنذروا قومهم ليحذروا مما تجدد بعدهم من الدين و الله سبحانه و تعالى أعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فصل ـ غزوة تبوك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
posy :: المنتدي الإسلامي :: السيرة العطرة-
انتقل الى: