posy
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا بكم شرفتونا
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فصل ـ غزوة الطائف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin



فصل ـ غزوة الطائف Empty
مُساهمةموضوع: فصل ـ غزوة الطائف   فصل ـ غزوة الطائف Emptyالأربعاء يوليو 23, 2008 4:02 pm

و أما ملك هوازن وهو مالك بن عوف النصري فإنه حين انهزم جيشه دخل مع ثقيف حصن الطائف و رجع صلى الله عليه و سلم من حنين فلم يدخل مكة حتى أتى الطائف فحاصرهم فقيل : بضع وعشرون ليلة و قيل :
بضعة عشرة ليلة قال ابن حزم و هو الصحيح بلا شك قلت : ما أدري من أين صحح هذا ؟ بل كأنه أخذه من قوله صلى الله عليه و سلم لهوازن حين أتوه مسلمين بعد ذلك : [ لقد كنت استأنيت بكم عشرين ليلة ] و في الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : فحاصرناهم أربعين يوما ـ يعني ثقيفا ـ فاستعصوا و تمنعوا و قتلوا جماعة من المسلمين بالنبل و غيره
و قد خرب صلى الله عليه و سلم كثيرا من أموالهم الظاهرة و قطع أعنابهم و لم ينل منهم كبيرهم شيء فرجع عنهم فأتى الجعرانة فأتاه وفد هوازن هنالك مسلمين و ذلك قبل أن يقسم الغنائم فخيرهم صلى الله عليه و سلم بين ذراريهم و بين أموالهم فاختاروا الذرية فقال صلى الله عليه و سلم : [ أما ما كان لي و لبني عبد المطلب فهو لكم ] قال المهاجرون و الأنصار : و ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه و سلم وامتنع الأقرع بن حابس و عيينة بن حصن و قومهما حتى أرضاهما و عوضهما صلى الله عليه و سلم و أراد العباس بن مرداس السلمي أن يفعل كفعلهما فلم توافقه بنو سليم بل طيبوا ما كان لهم لرسول الله صلى الله عليه و سلم فردت الذرية على هوازن و كانوا ستة آلاف فيهم الشيماء بنت الحارث بن عبد العزى من بني سعد بن بكر بن هوزان و هي أخت رسول الله صلى الله عليه و سلم من الرضاعة فأكرمها و أعطاها و رجعت إلى بلادها مختارة لذلك و قيل : كانت هوازن متوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم برضاعتهم إياه
ثم قسم صلى الله عليه و سلم بقيته على المسلمين و تألف جماعة من سادات قريش و غيرهم فجعل يعطي الرجل المائة بعير و الخمسين و نحو ذلك و في صحيح مسلم عن الزهري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أعطى يومئذ صفوان بن أمية ثلاثمائة من الإبل
و عتب بعض الأنصار فبلغه فخطبهم وحدهم و امتن عليهم بما أكرمهم الله من الإيمان به و بما أغناهم الله به بعد فقرهم و ألف بينهم بعد العداوة التامة فرضوا و طابت أنفسهم رضي الله عنهم و أرضاهم و طعن ذو الخويصرة التميمي و اسمه حرقوص ـ فيما قيل ـ على النبي صلى الله عليه و سلم في قسمته تلك و صفح عنه صلى الله عليه و سلم و حلم بعد ما قال له بعض الأمراء : ألا نضرب عنقه ؟ فقال : لا ثم قال : [ إنه سيخرج من ضئضئ هذا قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم ]
و استعمل صلى الله عليه و سلم مالك بن عوف النصري على من أسلم من قومه و كان قد أسلم و حسن إسلامه و امتدح رسول الله صلى الله عليه و سلم في قصيدة ذكرها ابن إسحاق و اعتمر صلى الله عليه و سلم من الجعرانة و دخل مكة فلما قضى عمرته ارتحل إلى المدينة و أقام للناس الحج عامئذ عتاب بن أسيد رضي الله عنه فكان أول من حج بالناس من أمراء المسلمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فصل ـ غزوة الطائف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
posy :: المنتدي الإسلامي :: السيرة العطرة-
انتقل الى: