لمدة تقارب السبعة قرون بعد موت كليوباترا، إستولت الإمبراطورية الرومانية على مصر كمقاطعة رومانية، باستثناء فترة قصيرة فى القرن الثالث الميلادى؛ حيث كانت مصر تحت حكم الملكة زنوبيا.
كانت مصر تعتبر مصدرا هاما للثراء بالنسبة للإمبراطورية الرومانية، وكانت روما تعتمد على مصر فى تزويدها بالحبوب. ومصر تحت الحكم الرومانى عاشت فترة من السلام، الا أن الحيثيين كانوا يقومون فى أحوال نادرة بمهاجمة الحدود المصرية الجنوبية. وكان عدد السكان فى مصر في هذه الفترة يحتوى على عدد كبير من الإغريق واليهود أيضاً وأعداد من آسيا الصغرى.
وفى هذه الفترة بدأ ظهور اللغة القبطية فى مصر. وهذا الخليط من الثقافات لم يؤد إلى تواجد مجتمع متجانس.
وقد ظلت مدينة الإسكندرية التى بناها الأسكندر الأكبر على الساحل على البحر المتوسط عاصمة للبلاد كما كانت زمن البطالمة. وقام الرومان ببناء مكتبة الإسكندرية والمتحف الرومانى بها؛ حيث كان يسكنها فى ذلك الوقت حوالى 300 ألف نسمة، وكانت مصر ذات نقل إقتصادى كبير فى الإمبراطورية الرومانية، ليس فقط لإنتاج الحبوب، ولكن أيضا لوجود الزجاج والمعادن وكثير من المنتجات الصناعية فى أراضيها.. بالإضافة إلى التجارة فى التوابل والبخور والأحجار الكريمة عبر البحر الأحمر. كما كانت تخضع للعديد من أنواع الضرائب.
وقد كانت مصر أيضا من أوائل مراكز المسيحية في الشرق.
خلال القرن السابع الميلادى كانت الأمبراطورية الرومانية فى الشرق مهددة بقوة مملكة فارس الذين استولوا على مصر عام 616، ولكن تم طردهم من مصر عام 628، وفى عام 642 قام العرب المسلمون بفتح مصر داعيين إلى دين جديد هو الإسلام بادئين صفحة جديدة فى التاريخ المصرى.
[b]