posy
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا بكم شرفتونا
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فصل ـ غزوة حنين1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin



فصل ـ غزوة حنين1 Empty
مُساهمةموضوع: فصل ـ غزوة حنين1   فصل ـ غزوة حنين1 Emptyالأربعاء يوليو 23, 2008 4:00 pm

و لما بلغ فتح مكة هوزان جمعهم مالك بن عوف النصري فاجتمع إليه ثقيف و قومه بنو نصر بن معاوية و بنو جشم و بنو سعد بن بكر و بشر من بني هلال بن عامر و قد استصحبوا معهم أنعامهم و نساءهم لئلا يفروا فلما تحقق ذلك دريد بن الصمة شيخ بني جشم ـ و كانوا قد حملوه في هودج لكبره تيمنا برأيه ـ أنكر ذلك على مالك بن عوف النصري وهجنه و قال : إنها إن كانت لك لم ينفعك ذلك و إن كانت عليك فإن المنهزم لا يرده شيء و حرضهم على ألا يقاتلوا إلا في بلادهم فأبوا عليه ذلك و اتبعوا رأي مالك بن عوف فقال دريد : هذا يوم لم أشهده و لم يغب عني
و بعث صلى الله عليه و سلم عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي فاستعلم له خبر القوم وقصدهم فتهيأ رسول الله صلى الله عليه و سلم للقائهم و استعار من صفوان بن أمية أدراعا قيل : مائة و قيل : أربعمائة و اقترض منه جملة من المال و سار إليهم في العشرة آلاف الذين كانوا معه في الفتح و ألفين من طلقاء مكة و شهد معه صفوان بن أمية حنينا و هو مشرك و ذلك في شوال من هذه السنة و استخلف على مكة عتاب بن أسيد بن أبي العيص أمية بن عبد شمس و له نحو عشرين سنة
و مر صلى الله عليه و سلم في مسيره ذلك على شجرة يعظمها المشركون يقال لها ذات أنواط فقال بعض جهال العرب : اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال : [ قلتم ـ و الذي نفسي بيده ـ كما قال قوم موسى : اجعل لنا إلها كما لهم ألهة لتركبن سنن من كان قبلكم ]
ثم نهض صلى الله عليه و سلم فوافى حنينا و هو واد حدور من أودية تهامة و قد كمنت لهم هوازن فيه و ذلك في عماية الصبح فحملوا على المسلمين حملة رجل واحد فولى المسلمون لا يلوي أحد على أحد فذلك قوله تعالى : { ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين } و ذلك أن بعضهم قال : لن نغلب اليوم من قلة و ثبت رسول الله صلى الله عليه و سلم و لم يفر و معه من الصحابة : أبو بكر و عمر و علي و عمه العباس و ابناه : الفضل و قثم و أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب و ابنه جعفر و آخرون و هو صلى الله عليه و سلم يومئذ راكب بغلته التي أهداها له فروة بن نوفاسة الجذامي و هو يركضها إلى وجه العدو و العباس آخذ بحكمتها يكفها عن التقدم و هو صلى الله عليه و سلم ينوه باسمه يقول : ( أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب (
ثم أمر العباس و كان جهير الصوت أن ينادي : يا معشر الأنصار يا معشر أصحاب الشجرة يا معشر أصحاب السمرة فلما سمعه المسلمون و هم فارون كروا وأجابوه : لبيك لبيك و جعل الرجل إذا لم يستطع أن يثني بعيره لكثرة المنهزمين نزل عن بعيره و أخذ درعه فلبسها و أخذ سيفه و ترسه و يرجع راجلا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى إذا اجتمع حوله عصابة منهم نحو المائة استقبلوا هوزان فا جتلدوا هم و إياهم و اشتدت الحرب و ألقى الله في قلوب هوازن الرعب حين رجعوا فلم يملكوا أنفسهم و رماهم صلى الله عليه و سلم بقبضة حصى بيده فلم يبقى منهم أحد إلا ناله منها و فسر قوله تعالى : { وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى } بذلك و عندي في ذلك نظر لأن الآية نزلت في قصة بدر كما تقدم
و تفر هوازن بين يدي المسلمين و يتبعونهم يقتلون و يأسرون فلم يرجع آخر الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا و الآسارى بين يده و حاز صلى الله عليه و سلم أموالهم و عيالهم
و انحازت طوائف من هوازن إلى أوطاس فبعث صلى الله عليه و سلم إليهم أبا عامر الأشعري و اسمه عبيد و معه ابن أخيه أبو موسى الأشعري حاملا راية المسلمين في جماعة من المسلمين فقتلوا منهم خلقا و قتل أمير المسلمين أبو عامر رماه رجل فأصاب ركبته و كان منها حتفه فقتل أبو موسى قاتله و قيل : بل أسلم قاتله بعد ذلك وكان أحد إخوة عشرة قتل أبو عامر التسعة قبله فالله أعلم و لما أخبر أبو موسى رسول الله صلى الله عليه و سلم بذلك استغفر صلى الله عليه و سلم لأبي عامر
و كان أبو عامر رابع أربعة استشهدوا يوم حنين و الثاني أيمن بن أم أيمن و الثالث يزيد بن زمعة بن الأسود و الرابع سراقة بن الحارث بن عدي من بني العجلان من الأنصار رضي الله عنهم
و أما المشركون فقتل منهم خلق كثير ( نحو الأربعين (
و في هذه الغزوة قال صلى الله عليه و سلم : [ من قتل قتيلا فله سلبه ] في قصة أبي قتادة رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فصل ـ غزوة حنين1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
posy :: المنتدي الإسلامي :: السيرة العطرة-
انتقل الى: