posy
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا بكم شرفتونا
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فصل ـ بعث مؤتة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
karamm78

karamm78



فصل ـ بعث مؤتة Empty
مُساهمةموضوع: فصل ـ بعث مؤتة   فصل ـ بعث مؤتة Emptyالأربعاء يوليو 23, 2008 3:47 pm

و لما كان في جمادى الآخرة من سنة ثمان بعث صلى الله عليه و سلم الأمراء إلى مؤتة وهي قرية من أرض الشام ليأخذوا بثأر من قتل هناك من المسلمين فأمر على الناس زيد بن حارثة مولاه صلى الله عليه و سلم [ و قال : إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة ]
فخرجوا في نحو من ثلاثة آلاف و خرج صلى الله عليه و سلم معهم يودعهم إلى بعض الطريق فساروا حتى إذا كانوا بمعان بلغهم أن هرقل ملك الروم قد خرج إليهم في مائة ألف و معه مالك بن زافلة في مائة ألف أخرى من نصارى العرب من لخم و جذام و قبائل قضاعة من بهراء و بلي و بلقين فاشتور المسلمون هناك و قالوا : نكتب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمرنا بأمره أو يمدنا فقال عبد الله بن رواحة رضي الله عنه : يا قوم ! و الله إن الذي خرجتم تطلبون : أمامكم ـ يعني الشهادة ـ و إنكم ما تقاتلون الناس بعدد و لا قوة و ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به فانطلقوا فهي إحدى الحسنيين : إما ظهور و إما شهادة فوافقه القوم فنهضوا فلما كانوا بتخوم البلقاء لقوا جموع الروم فنزل المسلمون إلى جنب قرية مؤتة و الروم على قرية يقال لها مشارف ثم التقوا فقاتلوا قتالا عظيما
و قتل أمير المسلمين زيد بن حارثة رضي الله عنه و الراية في يده فتناولها جعفر ونزل عن فرس له شقراء فعقرها و قاتل حتى قطعت يده اليمنى فأخذ الراية بيده الأخرى فقطعت أيضا فاحتضن الراية ثم قتل رضي الله عنه عن ثلاث وثلاثين سنة على الصحيح فأخذ الراية عبد الله بن رواحة الأنصاري رضي الله عنه وتلوم بعض التلوم ثم صمم و قاتل حتى قتل فيقال : إن ثابت بن أقرم أخذ الراية و أراد المسلمون أن يؤمروه عليهم فأبى فأخذ الراية خالد بن الوليد رضي الله عنه فانحاز بالمسلمين و تلطف حتى خلص المسلمون من العدو ففتح الله على يديه كما أخبر بذلك كله رسول الله صلى الله عليه و سلم أصحابه الذين بالمدينة يومئذ و هو قائم على المنبر فنعى إليهم الأمراء واحدا واحدا و عيناه تذرفان صلى الله عليه و سلم والحديث في الصحيح و جاء الليل فكف الكفار عن القتال
و مع كثرة هذا العدو و قلة عدد المسلمين بالنسبة إليهم لم يقتل من المسلمين خلق كثير على ما ذكره أهل السير فإنهم لم يذكروا فيما سموا إلا نحو العشرة و كر المسلمون راجعين ووقى الله شر الكفرة وله الحمد والمنة إلا أن هذه الغزوة كانت إرهاصا لما بعدها من غزو الروم و إرهابا لأعداء الله و رسوله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فصل ـ بعث مؤتة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
posy :: المنتدي الإسلامي :: السيرة العطرة-
انتقل الى: