ولما رجع صلى الله عليه و سلم إلى المدينة أقام بها إلى شهر ذي القعدة فخرج فيه معتمرا عمرة القضاء التي قاضى قريشا عليها و منهم من يجعلها قضاء عن عمرة الحديبية حيث صد و منهم من يقول عمرة القصاص و الكل صحيح
فسار حتى بلغ مكة فاعتمر وطاف بالبيت و تحلل من عمرته و تزوج بعد إحلاله بميمونة بنت الحارث أم المؤمنين و تمت الثلاثة أيام فبعث إليه المشركون عليا رضي الله عنه يقولون له : اخرج من بلدنا [ فقال : ( و ما عليهم لو بنيت بميمونة عندهم ؟ ( فأبو عليه ذلك ] و قد كانوا خرجوا من مكة حين قدمها صلى الله عليه و سلم عداوة و بغضا له
فخرج عليه الصلاة والسلام فبنى بميمونة بسرف و رجع إلى المدينة مؤيدا منصورا